• instagram
  • flickr
  • linkedin
  • pinterest
  • dribbble
  • قاعدة بيانات إلكترونية تحيط بالمخطوطات الإسلامية في شتى بقاع العالم، وتحتوي على بطاقة تعريفية لكل مخطوط مقسمة إلى (15) حقلا رئيسا تتوزع إلى حقول فرعية تصل إلى 160 حقلا في بعض المخطوطات، وأهم ما يميز هذه القاعدة: وجود شبكة ضخمة من العلاقات والتقارير تربط بين هذه البطاقات، فيمكنك مثلا استدعاء جميع ما نُسخ ببلد ما في تاريخ معين… إلخ.




    لماذا ؟


    • تشتت المخطوطات الإسلامية في بلدان العالم، وصعوبة الإحاطة بنسخ الكتاب الواحد.
    • قلة الفهارس الكاشفة، ومن ثم حجب كثير من المخطوطات التي لم تفهرس.
    • ندرة الفهارس التفصيلية التي تعطي تصورًا شاملًا للمخطوط.
    • غلبة اللغات الأجنبية لهذه الفهارس على اللغة العربية، حيث الفارسية والإنجليزية والألمانية والروسية والتركية والعثمانية… إلخ.
    • عدم وجود قاعدة بيانات إلكترونية عالمية متطورة برمجيا تحيط بالمخطوطات الإسلامية، فضلًا عن أن تتيح جملة من الخصائص والروابط والتقارير.


    كيف ؟

    أولا: بناء فريق العملأكثر من 400 باحث ومفهرس ومصور ومراجع ومبرمج… إلخ موزعين على أكثر من دولة.

    ثانيا: جمع المادة: زيارة مئات المكتبات في عشرات الدول، لتصوير المخطوطات والفهارس والنوادر.

    وقد بلغ إجمالي ما صُور في المرحلة الأولى فقط: (850.000) نسخة خطية، (3.000.000) وثيقة، (40.000) كتاب من نوادر الطبعات الحجرية، (4.500) فهرس.

    ثالثا: إنشاء القالب البرمجي: تطوير قاعدة بيانات رقمية، مستندة إلى أحدث النظم الببليوجرافية وأوسعها انتشارا، ومتوافقة مع اللغة العربية، ومتلائمة مع المخطوط العربي وخصائصه.

    رابعا: الفهرسة: قامت المؤسسة بفهرسة كل مخطوط في بطاقة تعريفية مقسمة إلى (15) حقلا رئيسا تتوزع إلى حقول فرعية تصل إلى 160 حقلا في بعض المخطوطات.



    متى تنطلق قاعدة بيانات علم؟

    _______________________________


    أهمية قاعِدة بيانات مخطوطات الحضارة الإسلامية




    تزْخَرُ المكتباتُ العامَّةُ والخاصَّةُ في مختلفِ أرْجاءِ العالَم بعددٍ وافرٍ مِن المخْطوطاتِ الَّتي كتَبَها عُلماؤُنا الأوائِل، وهيَ صفحةٌ مُشْرِقةٌ في تاريخِ هذِه الأُمَّة، هذِه المخْطوطاتُ حوَتْ كثيرًا مِن العلومِ والمَعارِفِ النَّفيسةِ الَّتي أَسهمَتْ في نهضةِ الحَضارةِ الإنْسانيَّة وتَطْويرها، إلَّا أنَّ هذِه الكنوزَ -الَّتي لا تُقَدَّر بثمنٍ- بَعضُها في حالةٍ يُرْثَى لها مِن التَّشتُّتِ في بلْدانِ العالَم، فضلًا عَن أنَّ كثيرًا منْها مَجهولُ المحْتوى (ليْس لَه فهارِس وكشَّافات)، وبعضُها مُفهرسٌ بشكلٍ مُختصَر أو متوسِّط، والقليلُ منْها بشكلٍ مُطوَّل.

    هذِه الفَهارِس (المُخْتصَرة، والمُتوسِّطة، والمُطوَّلة) تقدَّر بِقرابة (5000) مجلَّد: منْها (1100) مجلَّد باللُّغة الفارسيَّة، و(1300) مجلَّد باللُّغة الإنجليزيَّة والألْمانيَّة والرُّوسيَّة وغيْرِها، و(500) مجلَّد باللُّغةِ التُّركيَّة والعُثمانيَّة، و(1500) فقط باللُّغةِ العربيَّة، معَ أنَّ أَغلَبَ هذِه المخْطوطاتِ باللُّغةِ العَربيَّة.

    ويصعُبُ على الباحِثِ أَن يبْحثَ في كلِّ هذا العدَدِ الضَّخمِ عنِ المخْطوطِ الَّذي يُريد، لتعذُّرِ اجتِماعِها كامِلةً في مَكانٍ واحِد، وإن كانَت فأَكثَرُها بغَيرِ اللُّغةِ العَربيَّة.

    ورغْمَ أنَّ ثمَّة جهودًا ومُحاولاتٍ في المائة سنة الماضِية لِجمْع فهْرس شامِل (كتاريخ الأدَب العرَبيّ لبروكلمان، وتاريخ التُّراثِ العرَبي لسزكين، وتكْمِلته لحِكمت بشير ياسين وآخَرين، والفهْرس الشَّامِل لِلمخْطوطاتِ الإسْلاميَّة الصَّادِر عَن مجمع آل البَيت بالأردنّ، ومعْجم التُّراثِ الإسْلاميّ لبلوط)، فإنَّ كلَّ هذِه المُحاولاتِ -مع ما فيها مِن نفعٍ عَظيم- ضعيفةٌ وقليلةٌ وغَيرُ وافيةٍ مُقارنةً بتُراثِ الحضارةِ الإسْلاميَّة المُنتشِر والمُتفرِّق في بقاعِ العالَم.



    وأُعطي مِثالَينِ عَلى هذا:

    إيران بها منَ المخْطوطاتِ قرابة (450,000) نسخةٍ خطّيّة، الَّذي تمَّ التَّعريفُ بِه وإدْخالُه في المُحاولاتِ السَّابِقةِ جَميعِها (بروكلمان، سزكين، حكمت بشير، آل البيت، بلوط، جامع الشّروح والحواشي) لا يتَجاوزُ (50,000)، والبَقيَّة لمْ يُفهْرَس أوْ فُهرِسَ باللُّغةِ الفارِسيَّة!


    تُركيا بها مِنَ النُّسخِ الخطّيّة لِتراثِ الحَضارةِ الإسْلاميَّة قرابة (500,000) نصْف مليون مخْطوط، الَّذي فُهرسَ بِاللُّغةِ العرَبيَّة في المُحاولاتِ السَّابِقةِ جَميعِها (بروكلمان، سزكين، حكمت بشير، آل البيت، بلوط، جامِع الشّروحِ والحَواشي) لا يتَجاوزُ بِحالٍ منَ الأَحْوالِ الـ(90,000) نسْخة خطّيّة، والبَقيَّة لم يُفهْرسْ أو فُهرِسَ باللُّغةِ التُّركيَّة بالحَرفِ اللَّاتيني!


    وهذا الجُزءُ المُفهْرس في المُحاوَلاتِ السَّابِقةِ لمْ يرِدْ في الكَثيرِ منْه: تاريخ ومَكان النَّسْخ والتَّأليف، خوارِج النَّصّ (المُقابَلات، والسَّماعات، والإِجازات، والوقْفيَّات، والتَّملُّكات، وغيْرها)، بلْ حتَّى اسْم النَّاسِخ قَد لا يوجَد في الكَثيرِ منْها، الكَمال والنُّقْصان، وكثير مِن البياناتِ اللَّازِمة لِلباحِث حتَّى يصِلَ إِلى مُرادِه.


    كذلِك لا توجَد قاعِدة بياناتٍ إلكْترونيَّة تجْمعُ هذِه الفهارِس عَلى حالِها، فضْلًا عَن أَن يُعادَ النَّظرُ فيها، أو أَن يُفهْرَس ما لَمْ يُفهْرَس، والمَوجود منْها بشكْلٍ بدائيّ، وليسَ شامِلًا لمَكْتباتِ دوْلةٍ كامِلة، فضْلًا عَن أن يكونَ شامِلًا لِمكْتباتِ العالَم.

    +

    فمِن أَجلِ هذا وغَيرِه، كانَت “قاعِدة بيانات مخطوطات الحضارة الإسلامية” التي قامت عليْها (مؤسَّسة عِلم لإحْياءِ التُّراثِ والخِدماتِ الرَّقميَّة)، عَلى مدَى 15 عامًا، بُغيةَ فَهرسةِ ما أَنتجتْه الحَضارةُ الإسْلاميَّة طيلةَ (14قرنًا)، فقَد تمَّ فيها:


    1- الكشْف عَن كنوزِه المُخبَّأة، وإزاحةُ الغُبارِ عَن مكْتباتٍ لَم تُفهْرسْ مِن قبلُ ولَم يُسمَعْ بِها؛ مثل:
    – فهْرست المكْتباتِ الخاصَّة بِموريتانيا؛ كمكْتبةِ الشَّيخ سيديه في بوتلميت، وبعْض المكْتباتِ الخاصَّة بالمَدينةِ المُنوَّرة، وغيرها.

    2- فهْرسة المكْتباتِ الَّتي لها دفْتر قَديم (list) وليسَ بِه تفْصيلٌ لِلمَجاميعِ؛ فمَثلًا مكْتبة شهيد علي باشا عدَد مجلَّداتِها 2,800 مجلَّد، بعدَ تفْصيلِ المَجاميعِ بلَغَتْ (6,500)، ولمْ تُفهْرَس ولَم
    يُستَكْشَفْ كنوزُها مِن قبل، فهذِه قَد فُهرِسَت وأُدخِلَت في «قاعِدة بيانات مخطوطات الحضارة الإسلامية» الَّتي قامَت عليْها (مؤسَّسة عِلم لإحياءِ التُّراث والخِدماتِ الرَّقميَّة)، مع تفصيلِ خوارِج النَّصّ فيها، مِن هذِه المكْتباتِ:
    – مكْتبة رشيد أفندي بإستانبول والَّتي بها (4,500) نُسخة خطّيّة، ومكْتبة عاطِف أفندي (4,500)، ومكْتبة لالالي (8,000)، ومكتبة أسعد أفندي (10,000)، وفيْض الله أفندي (3,100)، ومكْتبة الوَزير شهيد علي باشا (6,500)، ومكْتبة رئيس الكتَّاب
    مصْطفى أفَندي (2,300)، ومكْتبة يني جامع (1,700)، ومكْتبة جار الله أفندي (4,500)، ومكْتبة جامِع السُّلطان محمَّد الفاتِح (8,000)، وغيْرها الكَثير.

    3- ترْجمة بعْضِ فهارِس المكْتباتِ الَّتي كُشفتْ بغيْر اللُّغةِ العرَبيَّة:
    – كمكْتبة المتْحفِ البريطاني (14,200) مخْطوط، وكمجْموعة (منجانا) في كلّيّة سيلي أوك بجامعة برمنجهام (2,100)، ومكْتبة جامِعة لندن، تمَّتْ ترْجمتُهم إلى اللُّغة العربيَّة.

    4- فهْرسة بعْض المكْتباتِ الَّتي لمْ تُفهْرسْ مِن قبلُ بِاللُّغةِ العربيَّة:
    كالمكْتبةِ الوطنيَّة بباريس، والَّتي بلَغَ عدَدُها بعدَ الفهْرسةِ التَّحليليَّة عَلى قالبِ قاعدةِ البياناتِ المُعتَمد (14,200) نسخة خطّيّة، وتمَّ فهرستُها بشكلٍ تفْصيليّ (اسْم النّاسِخ، المتَملِّكينَ، السَّماعات….).

    5-إدْخال العَديدِ مِن المكْتباتِ الَّتي لا يُعرَف مُحْتواها ولمْ تَدْخلْ أيًّا مِن قواعِد البياناتِ أوِ الفهارِس سابقًا (كمكْتبة المخْطوطاتِ بجامِعة لوس أنجليوس) بأمْريكا، لا يُعرَف ما فيها إلَّا في فهْرس آل البيت الَّذي يحْتوي على (718) نسْخةً فحسْب مِن هذِه المكْتبةِ في كامِل فهْرس آل البيت كاملًا، وعدَد المُدْخَل منْها «قاعِدة بيانات مخطوطات الحضارة الإسلامية» الَّتي قامَتْ عليْها (مؤسَّسة عِلم لإحياءِ التُّراثِ والخِدمات الرَّقميَّة): (7,970) نسخةً خطّية.

    وهُناكَ العَديدُ مِن المكْتباتِ الَّتي فهرِستْ فهرسةً متوسِّطةً ليستْ بالطَّويلةِ ولا بالقَصيرة، كالكثيرِ مِن مكْتباتِ الشَّرقِ الأوْسط، مِن ذلِك سوريا، ومصْر، والكويت، وغيْرها.

    6- تمَّ حصْر فهارِس المخْطوطات المطْبوعة في العالَم وتصْنيفُها عَلى الدُّولِ والمدُن، والمكْتباتِ الَّتي تقَع في تلْك المدُن، وتمَّ مسْحُها رقميًّا فبلغَت قرابة الـ(4,500) مجلّد، وتمَّ إدْخال أكثَر مِن 1,500 مجلّد من هذِه الفهارِس عَلى القالب الموحَّد لـ«قاعِدة بيانات مخطوطات الحضارة الإسلامية» الَّتي قامَت عليْها (مؤسَّسة عِلم لإحياءِ التُّراثِ والخِدمات الرَّقميَّة) والَّتي بلغَت (1,000,000) مليون نسخة خطّيّة.

    وقَد فهرِس العديد منَ المكْتبات الَّتي لم تفهرسْ مِن قبل، أو فهرِست بشكلٍ مختصرٍ غيْر واف، ولا زالَ العملُ جاريًا، كلّ هذا في قالبٍ موحَّد «الفهْرس الموحَّد لمخْطوطاتِ العالَم»، وبهذِه القاعِدة مِن الخصائِص البَحثيَّة، والتَّقاريرِ التّاريخيَّة ما لمْ نُسبَق إليْه بفضل الله تعالى، فقاعِدة البياناتِ ليْستْ مجرَّد فهْرسًا لِلمخْطوطاتِ، بَل برْنامج تحْليليّ تاريخيّ يبْسُط تاريخَ العِلمِ أمامَ النّاظِر ليَمُدّ يدَه حيثُما شاءَ، مَكانيًّا وزمانيًّا وموضوعيًّا وتاريخيًّا.

    7- تمَّ استيعاب كلّ المحاولاتِ السّابقة ودراستها، وتقْويمها لمعْرفةِ كيفيَّة تطْويرِها والاستِفادة منْها، ولمعْرفةِ ماهيَّة الأعْمالِ السَّابِقة.

    8- جارٍ بحمْد اللهِ تَعالى توْحيد المؤلِّفينَ لِما تمَّ فهْرستُه حتَّى الآن وبناء قائمة استنادية عالمية للمؤلفين.

    9- تمَّ في هذِه القاعِدة استِخْراجُ دُرَر هذا التُّراثِ الحضاري المشتَّتة في أكثَرَ مِن مائةِ دوْلة، وإبْراز جانِب مِن التَّاريخِ غفلَ عنْه المؤرِّخونَ؛ كتاريخِ النُّسّاخِ والمتَملِّكينَ والواقِفينَ وطرُق التلَقّي والتَّدريسِ، ومجالس السماع، والإجازات، وعموم خوارج النص، وإظْهار دور حضاراتِ الكثيرِ مِن البلْدانِ والمدُن، حيث رصدت القاعدة ماكان فيها من حركة علمية(العلوم التي تدرس، والكتب التي تنسخ، والعلماء المدرسون، والطلبة المتلقون)، (فهِي مرْآةٌ للحركة العلمية على مر التاريخ وفي شتى البقاع).
    011.1799.9511 © جميع الحقوق محفوظة لدي مؤسسة علم لإحياء التراث والخدمات الرقمية