بُلوغ الأُمنيَّة في إنَّما الأعْمالُ بِالنِّيَّة
وْلَى العُلماءُ بعضَ الأحاديثِ عنايةً خاصَّةً بِالشَّرحِ والتَّخْريجِ، والدِّراسةِ والتَّحْليل
أوْلَى العُلماءُ بعضَ الأحاديثِ عنايةً خاصَّةً بِالشَّرحِ والتَّخْريجِ، والدِّراسةِ والتَّحْليل، وأفْرَدوها بمصنَّفاتٍ خاصَّة؛ لكونها من أصول الدين، أوْ لِغَنائِها عَن كَثيرٍ سِواها، واندِراجِ غَيرِها فيها، ومِن أهمِّ هذِه الأَحاديثِ حديثُ النِّيَّة، الَّذي أخْرجَه الإمامُ البُخاريُّ في أوَّلِ صَحيحِه، وهُو ربعُ الدِّينِ كَما ذكرَ غَيرُ واحدٍ مِن أهلِ العِلم، كَما نُقِلَ عَن إمامِنا الإمامِ الشَّافِعيِّ عليْه سحائِبُ الرَّحمةِ وشآبيبُ المغْفِرة.
وقَد قامَ الأخُ الفاضِل حُسام صلاح الضِّرغامي بتحقيقِ هذا الكتابِ «بُلوغ الأُمنيَّة في إنَّما الأعْمالُ بِالنِّيَّة» للإمامِ العلَّامةِ شِهابِ الدِّينِ المَرْحوميّ، وهُو مِن عُلماءِ الأزْهرِ في القَرنِ الحاديَ عشَرَ والثَّانيَ عشَر، ولَم يُنشَرْ لَه شيءٌ مِن تآليفِه، وإن كانَ هذا الكتابُ حُقِّق في رِسالةٍ عِلميَّة في عام 1433هـ، لكنَّه لمْ يُنشَر ولم يُتداوَل، فأحْسنَ الصَّنيع فِي هذا.
كَما ألْحقَ المُحقِّقُ بِالكِتابِ إِجازةً منَ المُصنِّفِ بخَطِّه لأحدِ تَلاميذِه ذكَرَ فيها جُملةً وافِرةً مِن شُيوخِه وعدَدًا مِن العُلومِ الَّتي تَلقَّاها عَنهُم.