لكَم تقرُّ عين العالِم حين يرى ابنَه يقفو أثره ويتتبع طريق العلم، فالعلم عز وشرف في الدارين.
لكَم تقرُّ عين العالِم حين يرى ابنَه يقفو أثره ويتتبع طريق العلم، فالعلم عز وشرف في الدارين، ولا شك أن الأب يحب لابنه أن يرتقي في أعلى مدارج الخير، فكيف إذا كان الأب عالماً يعي قدر العلم ورتبته.
ودعونا نأخذ شيئاً من هذا المعنى لنقف على سماع بين عالِمين ووالد كل منهما إمام في فنه، ولنتصور ذلك المشهد البديع، وذلك المجلس الرفيع.
الإمام الذهبي أخرج أربعين حديثاً لابنه أبي هريرة، وهذه الأربعون المخرَجة له، نجد ذكر مجلس سماع لها، فيه محمد بن الإمام ابن كثير، وقد كان هذا المجلس في أرض الشام المباركة، وتحديداً على مرمى حجر من دمشق، في بلدة كفر بطنا.
وها نحن نرى التوثيق بتمامه إذ ذكروا الحضور والمكان والزمان، فقد كان المجلس سنة سبع وسبعين وسبعمائة هجرية.